وعن عبد الله بن أبي عوف قال: قال موسى: كيف يحبني خلقك كلهم؟ قال: خالق الناس بأخلاقهم، وأحسن فيما بيني وبينك.
وعن سفيان قال: سأل موسى ربه فقال: يا رب! ما أعددت أوليائك؟ قال: يا موسى! غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها، ففيها ما لا عين رأت، ولا خطر على قلب بشر. قال سفيان: ونحن ترى أنها جنة عدن، لأنه لم يخلق بيده من الجنان شيئاً غيرها.
وعن كعب الأحبار قال: أوحى الله تعالى إلى موسى في بعض ما أوحى إليه: يا موسى! لولا من يحمدني ما أنزلت من السماء قطرة، ولا أنبت من الأرض ورقة؛ لولا من يعبدني ما أهملت من يعصيني طرفة عين؛ يا موسى! إذا لقيت المساكين فسائلهم كما تسائل الأغنياء، فإن لم تفعل ذلك فاجعل كل شيء علمت - أو قال عملت - تحت التراب؛ يا موسى! أتحب أن لا ينالك من عطش يوم القيامة؟ قال: إليه! نعم. قال: فأكثر الصلاة على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن المنهال بن خليفة قال: قال موسى: يا رب! إن نزلت بي حاجة فإلى من؟ قال: إلى النجباء من خلقي.
وعن سفيان الثوري قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران: يابن عمران! لأن تجعل يدك في فم تنين إلى المرفق خير لك من أن تسأل غنياً - كان فقيراً - حاجة.
قال كعب الأحبار: في كتاب الله الذي أنزل على موسى: احفظ ود أبيك، لا تجفه فيطفئ الله نورك.
وعن عبد الله بن عمرو قال: أوحى الله إلى موسى: أنا قاتل القتالين ومفقر الزناة.