للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكن عند ذكري خاشعاً مطيعاً - زاد في آخر: وإذا دعوتني فاجعل لسانك من وراء قلبك - وإذا كنت بين يدي فقم مقام العبد الحقير الذليل، وذم نفسك فهي أولى بالذم، وناجني حين تناجيني بقلب وجل، ولسان صادق.

وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: كان فيما أعطى الله موسى في الألواح اشكر لي ولوالديك أقك المتالف، وأنسئ لك في عمرك، وأحييك حياة طيبة، وأقلبك إلى خير منها.

وعن أبي الجلد قال: قرأت في مسألة موسى أنه قال: كيف لي أن أشكرك؟ وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يجازي بها عملي كله. فأتاه الوحي أن يا موسى الآن شكرتني.

وفي رواية قال: يا رب! كيف أشكرك وكل ما بي فهو منك!؟ قال الله له: يا موسى! إن شكري أن تعلم انه مني.

وعن عبد الله بن سلام قال: قال موسى: يا رب! ما الشكر الذي ينبغي لك؟ قال: فأوحى الله عز وجل إليه أن لا يزال لسانك رطباً من ذكري. قال: يا رب! إني أكون على حال أجلك أن أذكرك فيها: يا رب! فما أقول؟ قال: تقول سبحانك وبحمدك جنبني الأذى، سبحانك وبحمدك قني الأذى.

وعن زيد بن أسلم أن موسى عليه السلام قال: يا رب! قد أنعمت علي كثيراً فدلني أن أشكرك كثيراً، قال: اذكرني كثيراً، فإذا ذكرتني فقد شكرتني كثيراً، وإذا نسيتني فقد كفرتني.

وعن عطاء قال: قال موسى: يا رب! أوصني. قال: أوصيك بي. قال: يا رب! أوصني قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>