للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: لا يزال العالم جاهلاً بما علم حتى يعمل به، فإذا عمل به كان عالماً.

وقال: إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً، ولا يقبله إذا كان له خالصاً إلا على السنة.

قيل للفضيل بن عياض: ألا تحدثنا تؤجر؟ قال: على أي شيءٍ أوجر؟ على شيءٍ تتفكهون به في المجالس؟.

وقال: من عرف الله حق المعرفة فهو بعيدٌ من الضلالة، ومن عرف اإخلاص فهو بعيدٌ من الرياء، ومن أنزل الموت حق المنزلة فلا يغفل عن الموت.

وكان يقول: لا إله إلا الله، ما أقرب الأجل وما أبعد الأمل!.

وقال: أفضل الجهاد المواظبة على الصلوات، وأكبر الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة.

قال: وقال بعضهم: أفضل الجهاد مجاهدة النفس، أن تجاهد نفسك عن الحرام. وعما نهى الله عز وجل عنه، وعن هواك.

وقال الفضيل: لو أني أعلم أن أحدهم يطلب هذا العلم لله تعالى لكان الواجب علي أن آتيه في منزله حتى أحدثه.

قال أبو روح حاتم بن يوسف: أتيت الفضيل فقلت: يا أبا علي، معي خمسة أحاديث إن رأيت أن تأذن لي فأقرأ عليك؟ فقرأت، فإذا هو ستة، فقال لي: أف! قم يا بني، تعلم الصدق ثم اكتب الحديث.

وقال الفضيل: الفتوة الصفح عن عثرات الإخوان.

قال فيض بن إسحاق:

كنت عند الفضيل بن عياض فجاء رجلٌ فسأله حاجةٌ، فألح بالسؤال عليه، فقلت:

<<  <  ج: ص:  >  >>