وعن سلمان قال: الفترة ما بين عيسى ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست مئة سنة.
وعن أنس بن مالك قال: بينا نحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ رأينا برداً ويداً، فقلنا: يا رسول الله! ما هذا البرد الذي رأينا واليد؟ قال: قد رأيتموه؟ قلنا: نعم، قال: ذاك عيسى بن مريم سلم علي.
وعن أنس بن مالك قال: كنت أطوف مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حول الكعبة إذ رأيته صافح شيئاً ولا نراه! قلنا: يا رسول الله! رأيناك صافحت شيئاً ولا يراه أحد! قال: ذاك أخي عيسى بن مريم انتظرته حتى قضى طوافه فسلمت عليه.
وعن ابن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري عن ابن عباس قال:
لقد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجلٌ قط، فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أم لم يفطنوا لها فيسألوا عنها؟ ثم طفق يحدثنا، فلما قام تلاومنا ألا نكون سألناه عنها فقلت أنا لها إذا راح غداً، فلما راح الغد قلت: يا بن عباس ذكرت أمس أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجلٌ قط، ولا تدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أم لم يفطنوا لها، فقلت: أخبرني عنها وعن اللائي قرأت قبلها؟ قال: نعم، إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لقريش، يا معشر قريش! إنه ليس أحدٌ يصد دون الله فيه خير، وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما تقول في محمد. فقالوا: يا محمد! ألست تزعم أن عيسى كان نبياً وعبداً من عباد الله صالحاً، فلئن كنت صادقاً فإن آلهتهم لكما يقولون. قال فأنزل الله عز وجل:" ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون " قال: قلت: وما يصدون؟ قال: يضجون " وإنه لعلم للساعة " قال: وهو خروج عيسى بن مريم قبل القيامة.