للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيسى هو ابنه، فأهبطه إلينا وأكرمنا به، ثم جلس، فقام إبليس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها المتكلمان! لا عهد لنا بمتكلمين أقرب من كل خير وأبعد من كل شر منكما إلا ما زعم الأول أن الله هبط إلينا، وإن الله لا يهبط من سماواته؛ وما ذكر الآخر أن عيسى هو ابن الله، وإن الله ليس له ولد، ولكن الله إله السماوات ومن فيهن، وعيسى إله الأرض ومن فيهن. قال: فتفرقت من ذلك العباد والصالحون، فاختلفوا.

قال ابن عابس: اختلفوا على هذا القول بعد إحدى وثمانين سنة.

وفي حديثٍ آخر بمعناه: أن عيسى صعد وهم ينظرون إليه، حتى إذا بلغ من الكو خرج من الكو لا يستوسع الكو ولا يستصغر على عيسى في بدنه؛ قال: وهم ينظرون إليه حتى توارى عنهم ... الحدي.

وعن الأصبغ بن نباتة قال: قال علي: غ، خليلي حدثني أن أضرب لسبع عشرة مضى من رمضان، وهي الليلة التي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضي من رمضان، وهي الليلة التي رفع فيها عيسى عليه السلام.

وعن أبي زرعة أن عيسى بن مرسم عليه السلام رفع من طور زيتا، بعث الله عز وجل ريحاً فخفقت به حتى هرول، ثم رفع الله عز وجل إلى السماء.

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه الذي قبض فيه قال: يا فاطمة يابنتي أحني علي.

فأحنت عليه فناجاها ساعةٌ ثم انكشفت عنه وهي تبكي، وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك بساعة: أحني علي. فأحنت عليه، فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه تضحك، فقالت عائشة: يا بنت رسول الله! أخبريني ماذا ناجك أبوك؟ قالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>