للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب " وأتى طلحة الخبر فقال: يرحم الله عثمان وانتصر له وللإسلام، وقيل له: القوم نادمون، فقال: تباً لهم وقرأ " فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ". وأتى علياً الخبر فقيل: قتل عثمان فقال: رحم الله عثمان وخلف علينا بخير. وقيل: ندم القوم، فقرأ " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر " إلى آخر الآية. وطلب سعد فإذا هو في حائطه، وقال: لا أشهد قتله. فلما جاءه قتله قال: فررنا إلى المدينة بديننا فصرنا اليوم نفر منها بديننا، وقرأ: أولئك " الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ". اللهم أندمهم ثم خذهم. وكان الزبير قد خرج أيضاً لئلا يشهد قتله كارهاً أن يقيم بالمدينة، فأقام على طريق مكة.

وعن الحسن بن أبي الحسن البصري قال: كان عثمان كخير ابني آدم.

قال أبو عوانة: كان القواد الذين ولوا قتله ستة: علقمة بن قيس، وكنانة بن بشر، وحكيم بن جبلة، والأشتر، وعبد الله بن بديل وحمران بن فلان أو فلان بن حمران.

قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كان لعثمان بن عفان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف درهم وخمس مئة ألف درهم وخمسون ومئة ألف دينار، فانتبهت وذهبت، وترك ألف بعير بالربذة، وترك صدقات كان تصدق بها ببئر أريس وخيبر ووادي القرى قيمة مئتي ألف دينار.

<<  <  ج: ص:  >  >>