للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحقوا برجالكم وأبرموا أمركم، فقاموا فألب بعضهم بعضاً، وكان من يمشي في ذلك ويدعو إليه مقسم بن بجرة التجيبي، واجتمع من اجتمع منهم وساروا نحو الصعيد إلى إخميم، فأخبروا بخيل لأهل مصر، فبعث عليها حيان بن مرثد الأبذوي، فالتقوا بدقياس من كورة البهنسا فقتلوا وأسروا.

ولما دخل عليه رومان بن وردان وقتله أدخلته ابنة الفرافصة الكلبية بينها وبين ثيابها، وكانت امرأة جسيمة ضليعة، وألقت بنت شيبة نفسها على ما بقي من جسده، فدخل رجل من أهل مصر، معه السيف مصلتاً فقال: والله لأقطعن أنفه، فعالج المرأة عنه فغالبته، وكشف عنها من خلفها حتى نظر إلى بريق متنها، فلم يصل حتى أدخل السيف بين قرطيها ومنكبها، فقبضت على السيف فقطع أناملها، وقالت: يا رباح وهو غلام لعثمان أسود، ومعه سيف عثمان أغن عني هذا. فمشى إليه الغلام فضربه ضربة بالسيف فقتله، ثم إن الناس دخلوا فلما رأوا الرجل قد قتل وأن المرأتين لا تتركانه تذمم ناس من قريش واستحيوا، فأخرجوا الناس، ونادى أهل البيت بهم فاقتتلوا على الدار، فضرب مروان بن الحكم على حبل العاتق فخر، وضرب رجل من أهل مصر المغيرة بن الأخنس بالسيف فصرع، فقال رجل من أهل المدينة: تعس المغيرة ابن الأخنس. فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>