الثالث لسميته. فوقع في نفسي. فقال الحسن: قد وقع في نفسي كما وقع في نفسك، فسألته فقلت: يا أمير المؤمنين، من الذي لو شئت أن تسميه؟ قال: المذبوح كما تذبح البقرة. أو كما قال.
وعن عبد الله بن عمر قال: جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان، فإذا هو يأمرني في كلامه أن أعيب على عثمان، فتكلم كلاماً طويلاُ، وهو امرؤ في لسانه ثقل، فلم يكد يقضي كلامه في سريع، فلما قضى كلامه فقلت له: إنا كنا نقول ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حي: أفضل أمة محمد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفساً بغير حق، ولا جاء من الكبائر شيئاً، ولكنه هو هذا المال، إن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم، إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم، لا يتركون لهم أميراً إلا أمير إلا قتلوه، ففاضت عيناه بأربعة من الدمع، ثم قال: اللهم لا نريد ذاك.
وعن عبد الله بن عمر قال: كنا نقول ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حي: أبو بكر وعمر وعثمان.
وفي رواية: أفضل هذه الأمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبعده أبو بكر وعمر وعثمان.
وعن ابن عمر قال: إنا كنا نقول على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبو بكر وعمر وعثمان يعني في الخلافة.
وعنه قال: كنا في زمن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نعدل بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد بأبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نفاضل بينهم.
وعن ابن عمر قال: اجتمع المهاجرون والأنصار على أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان،.