وعن ابن عمر قال: كنا إذا ذكرنا والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلنا: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر وعمر وعثمان ثم لم ينال من قدمنا وأحزنا. وعن ابن عمر قال: كنا نقول والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أظهرنا، وأصحابه متوافرون: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، فيبلغ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا ينكره.
وعن ابن عمر قال: كنا نقول على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا ذهب أبو بكر وعمر عثمان استوى الناس، فيبلغ ذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا ينكره.
وعن زرعة بن عمرو مولى الحباب عن أبيه قال: لما قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة قال لأصحابه: انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم، فلما أن أتاهم قال: يا أهل قباء، اجمعوا لنا من حجارة الحرة. قال: فجمعوا، قال: ثم خط لهم قبلتهم، فأخذ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجراً من تلك الحجارة فجعله على الخط، ثم قال لأبي بكر: خذ حجراً فاجعله على الخط. فأخذ أبو بكر حجراً من تلك الحجارة فجعله إلى جنب حجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: يا عمر، خذ حجراً فضعه إلى جنب حجر أبي بكر. ثم قال لعثمان: خذ حجراً فضعه إلى جنب حجر عمر. قال: فأخذ حجراً فوضعه، قال: ثم التفت إلى الناس بعد فقال: من أحب أن يضع فليضع حجره حيث شاء على هذا الخط.
وعن قطبة قال: مررت برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد أسس أساس مسجد قباء، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فقلت: يا رسول الله، أسست هذا المسجد وليس معك غير هؤلاء النفر