للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سفينة قال: بنى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد، ووضع حجراً، قال: " ليضع أبو بكر حجراً إلى جنب حجري، ثم قال: ليضع عمر حجراً إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال: ليضع عثمان حجراً جنب حجر عمر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء من بعدي.

وعن رجل يقال له: سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر يقول: لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رأيته: كنت رجلاً أتتبع خلوات رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأيته يوماً خالياً وحده، فاغتنمت خلوته، فجئت حتى جلست إليه، فجاء أبو بكر فسلم ثم جلس عن يمين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم جاء عمر فسلم وجلس عن يمين أبي بكر، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين عمر، بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتناول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع حصيات أو قال: تسع حصيات فأخذهن فوضعهن في كفه، فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر، فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان، فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذه خلافة النبوة ".

وفي حديث آخر رواه عن عاصم بن حميد أن أبا ذر كان يقول: انطلقت ألتمس النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض حوائط المدينة، وساق الحديث والحصيات، وقال: فناولهن عثمان فسبحن في يده، ثم انتزعهن منه فناولهن علياً، فلن يسبحن، وخرسن.

وعن أنس بن مالك: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ حصيات في يده فسبحن حتى سمعنا التسبيح، ثم صيرهن في يد أبي بكر، فسبحن حتى سمعنا التسبيح، ثم صيرهن في يد عمر، فسبحن حتى سمعنا التسبيح، ثم صيرهن في يد عثمان، فسبحن حتى سمعنا التسبيح ثم صيرهن في أيدينا رجلاً رجلاً، فما سبحت حصاة منهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>