وعن الحارث بن أقيش قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد إلا أدخلهما الله الجنة. قالوا يا رسول الله، وثلاثة؟ قال: وثلاثة. قالوا يا رسول الله، واثنان؟ قال: واثنان، وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أمتي لمن يدخل بشفاعته الجنة أكثر من مضر.
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي مثل أحد الحيين ربيعة ومضر. فقال رجل: يا رسول الله، أما ربيعة من مضر؟ فقال:" إنما أقول ما أقول ". قال: فكان المشيخة يرون ذلك الرجل عثمان بن عفان.
وعن ابن جابر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد جاورني عثمان بن عفان في طبق أربعين صباحاً وأربعين ليلة، فما سمعت له خضخضة ماء، فنعم الجار عثمان ".
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والله ليشفعن عثمان بن عفان في سبعين ألفاً من أمتي قد استوجبوا النار، حتى يدخلهم الله الجنة ".
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكل نبي خليل في أمته، وأنا خليلي عثمان بن عفان ".
وعن ابن عباس قال: نزل رسول الله بالجحفة، فدخل في غدير ومعه أبو بكر وعمر يتماقلان، فأهوى عثمان إلى ناحية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاعتنقه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال ": هذا أخي ومعي ".