للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيي، وإني خشيت إن أذنت له، وأنا على تلك الحال، أن لا يبلغ إلى حاجته ".

وفي حديث آخر بمعناه عن حفصة بنت عمر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان ذات يوم جالساً قد وضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر فاستأذن الحديث.

وفي حديث آخر بمعناه: قال محمد: لا أقول ذلك في يوم واحد يعني أنه كان كاشفاً فخذيه أوساقيه فسوى ثيابه عند دخول عثمان رضي الله عنه.

وعن عبد الله بن عمر قال: بينما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس وعائشة وراءه، إذ استأذن أبو بكر فدخل، ثم استأذن عمر فدخل، ثم استأذن علي فدخل، ثم استأذن سعد بن مالك فدخل، ثم استأذن عثمان بن عفان فدخل ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتحدث كاشفاً عن ركبيته، فمد ثوبه على ركبتيه وقال لامرأته: استأخري عني. فتحدثوا ساعة ثم خرجوا. قالت عائشة: فقلت يا رسول الله، دخل عليك أصحابك فلم تصلح ثوبك على ركبتيك، ولم تؤخرني عنك حتى دخل عثمان!؟ فقال: يا عائشة، ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ والذي نفس محمد بيده إن الملائكة لتستحي من عثمان كما تستحي من الله ورسوله، ولو دخل وأنت قريبة مني لم يرفع رأسه، ولم يتحدث حتى يخرج.

وعن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الحياء من الإيمان، وأحيا أمتي عثمان ".

وعن ابن أبي أوفى قال: استأذن أبو بكر على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجارية تضرب بالدف، فدخل، ثم استأذن عمر فدخل ثم استأذن عثمان فأمسكت، قال: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن عثمان رجل حيي.

<<  <  ج: ص:  >  >>