توضيح موقف وتفسير تصرف: يحسن بالقدوة أن يكون على درجة من الشفافية والتحسس ليبقى بعيدا عن موارد الظنون ومواقع التأويلات جاءت أم المؤمنين صفية بنت حيي زوج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لتزوره في معتكفه في المسجد في العشر الأخير من رمضان، فمكثت عنده وتحدثت ساعة ثم قامت راجعة إلى بيتها، فقام معها النبي، صلى الله عليه وسلم، مصاحبًا لها حتى يبلغها بيتها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «فقال لهما النبي، صلى الله عليه وسلم: على رسلكما إنما هي صفيةُ بنت حيي فقالا: سبحان الله يا رسول الله وكَبُر عليهم فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم وإني خشيتُ أن يقذف في قلوبكما شيئا» .
قال الحافظ في الفتح:"وفيه التحرز من التعرض لسوء الظن والاحتياط من كيد الشيطان والاعتذار ".