وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صادقا من قلبه إلا حرمه الله على النار» .
السادس: الإخلاص المنافي للشرك: وهو تصفية العلم بالنية الصالحة عن جميع شوائب الشرك، قال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}[البينة: ٥](البينة الآية: ٥) ، وقال تعالى:{فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ - أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[الزمر: ٢ - ٣](الزمر الآية: ٢ - ٣) .
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه» .
السابع: المحبة المنافية للبغض: والمراد المحبة لهذه الكلمة ولما اقتضته ودلت عليه والمحبة لأهلها العاملين بها الملتزمين شروطها، وبغض ما ناقض ذلك من الشرك وأهله، قال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}[البقرة: ١٦٥]