النسائي، وفي رواية له:"وصلي الله على النبي""، انتهى.
وهذا معنى قول المصنف:(وصلى الله على النبي. س) أي: رواه النسائي عن الحسن بن علي أيضًا.
ثم اعلم أنه يستحب الجمع في قنوت الوتر بين هذا الدعاء والدعاء الآتي، وهو قوله: "اللهم إنا نستعينك … " إلى آخره، على ما صرح به بعض علمائنا، وينبغي تقديم هذا، لأنه الأصح.
وقال ابن الهمام: "الأولى أن يؤخره، لأن الصحابة اتفقوا على:"اللهم إنا نستعينك … "، لكن لو قرأ غيره جاز"، انتهى.
ولو قرأ مرة هذا ومرة ذاك جاز، وحاز فضيلة الجمع كما لا يخفى.
(اللهم اغفر لنا) أي: معشر الجماعة أو أهل البيت، (وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين) وفي "أصل الأصيل": "وللمسلمين" (والمسلمات) أي: الجامعين بين صفتي التصديق الباطني والانقياد الظاهري، فالتغاير باعتبار الوصفين، وإن كان كل منهما يطلق على الآخر شرعًا، لأنهما متلازمان اعتبارًا، ولو لم يلزم من الإسلام الإيمانُ لغًة، كما في قوله تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [الحجرات: ١٤]، والحاصل: أن عطفه [كالعطف](١) في قوله: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ﴾ [الحجر: ١].