(م، عه، مص، ص) أي رواه: مسلم، والأربعة، وابن أبي شيبة، عن أبي هريرة (١)، وأبو يعلى عن عائشة، وفي "ذخائر العقبى"، عن أبي هريرة قال:"جاءت فاطمة إلى رسول الله ﷺ تسأله خادمًا، فقال: قولي: اللهم رب السماوات السبع. . ." الحديث.
(باسم الله. س) أي: رواه النسائي عن البراء، وحقه أن يُكتب فوق البسملة؛ فإنها مقدمة الدعاء الآتي في الرواية المختض به، دون سائر الجماعة الآتية، فإن أول روايتهم قوله:(اللهم أسلمت وجهي) بسكون الياء وتفتح، وكذا في نظائره، (إليك) والمراد من الوجه: الذات، ومنه قوله تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ﴾ [البقرة: ١١٢]، و ﴿وَجَّهْتُ وَجْهِيَ﴾ [الأنعام: ٧٩]، ففيه إشارة إلى أن ذاته وحقيقته منقادة لله تعالى في الأمور التكليفية والحوادث الكونية، والمعنى: استسلمت وجعلت نفسي منقادة لك، طائعة لحكمك، راضية بقضائك، قانعة بقدرك.
(وفوضت أمري) أي: جميع أموري الدنيوية والأخروية (إليك، وألجأت ظهري إليك) إتيان هذا بعد قوله: "فوضت أمري إليك"؛ للإشعار بأنه بعد تفويض أموره التي هو مفتقر إليها وبها معاشه، وعليها مدار معاده، يلتجئ إليه مما يضره ويؤذيه من الأشياء الداخلة والخارجة، يقال:"ألجأته إلى الشيء، أي: اضطررته إليه"، وقد يستعمل بمعنى
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٣١٣)، ومسلم (٢٧١٣)، وأبو داود (٥٠٥١)، والترمذي (٣٤٠٠)، وابن ماجه (٣٨٧٣).