للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما بعده، (وأنت الآخر) أي: بلا انتهاء، وقال المؤلف: "أي: الباقي بعد فناء خلقه كله، ناطقه وصامته" (١)، (فليس بعدك شيء).

(وأنت الظاهر) (٢) أي: بالصفات، وقال المصنف: "أي: ظهر فوق كل شيء وعلا عليه" (٣)، (فليس فوقك) أي: فوق ظهورك (شيء) أي: من الأشياء الظاهرة، (وأنت الباطن) أي: بالذات، وقال المؤلف: "أي: المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم، فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم" (٤)، (فليس دونك) أي: دون باطنك (شيء) أي: من الأمور الباطنة، وقال المصنف: "أي: ومع أنه يحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم، فليس دونه ما يحجبه عن إدراكه شيئًا من خلقه" (٥).

(اقضِ عنّا) وفي رواية أبي داود، وابن أبي شيبة: "اقض عني" (الدين) يحتمل أن يراد به: حقوق الله، وحقوق العباد، (وأغننا) وفي روايتهما: "أغنني" (من الفقر) أي: من الاحتياج إلى الخلق، أو من فقر القلب بالاستغناء عنهم.


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ ب).
(٢) كتب في حاشية (ب): "أي: الظاهر وجوده لكثرة دلائله، والباطن حقيقة ذاته، أو الغالب على كل شيء، والباطن العالم بباطن الشيء".
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ ب).
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ ب).
(٥) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>