للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى فراشه غفر له ذنوبه وخطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر" (١).

(ويقول) أي: إذا آوى إلى فراشه، (وهو مضطجع: اللهم رب السماوات)، وفي نسخة: "السبع قال ميرك: "كذا وقع في بعض روايات مسلم(ورب الأرض، ورب العرش العظيم) بالجر على أنه صفة "العرش"، وفي نسخة بالنصب على أنه نعت "الرب".

(ربَّنا وربَّ كل شيء) بالنصب فيهما، كما قبلهما وما بعدهما على النداء أو على الوصف، (فالق الحب والنوى) قال المصنف: "أي: الذي يشق حب الطعام ونوى التمر للإنبات" (٢)، (ومنزل التوراة) من الإنزال، ويحتمل التنزيل، (والإنجيل والفرقان) أي: القرآن الذي يفرق بين الحق والباطل، ولعله لم يذكر الزبور لأنه ليس فيه الأحكام، وإنما فيه مواعظ للأنام.

(أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته) وفي رواية لمسلم: "من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها".

(اللهم أنت الأول) أي: السابق بلا ابتداء (فليس قبلك شيء) تقرير للمعنى السابق، وذلك أن قوله: "أنت الأول" مفيد للحصر بقرينة الخبر باللام، فكأنه قيل: "أنت مختص بالأولية فليس قبلك شيء"، وعلى هذا


(١) أخرجه النسائي (٣/ ٧٨ - ٧٩)، وابن حبان (٥٥٢٨) وصححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" (١٢٨٢).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>