للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أنه مفعول ثانٍ لـ"أسألك"، كذا ذكره الحنفي، والظاهر أن وجه النصب فيه أن يكون تأكيدًا لمحل الجار والمجرور، لا سما، و"من" زائدة لإرادة الاستغراق وإلا فيصير التقدير: أسألك كلّ الخير من الخير.

وكذا الحال في قوله: (عاجله وآجله) أي: بحسب تقديرهما، (ما علمت منه، وما لم أعلم) أي: منه، (وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه، وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك) وفي نسخة: "من شر ما عاذ به عبدك". وفي أخرى: "ما عاذ منه بك عبدك". لكن ليس لهما وجه ظاهر.

(اللهم إني أسألك الجَنَّة وما قرّب) بتشديد الراء أي: ما قربني (إليهما من قول أو عمل) أي: [ظاهري أو باطني] (١)، (وأعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل) فـ"أو" للتنويع فيهما.

(وأسألك أن تجعل كلل قضاء) أي: "قضيته" كما في نسخة، (لي خيرًا) مفعول ثانٍ، والظاهر أن "لي" متعلق به، وقدم للاهتمام والاختصاص.

(ق، حب، مس) أي رواه: ابن ماجة، وابن حبان، والحاكم، عن عائشة (٢).


(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "ظاهر أو باطن".
(٢) أخرجه ابن ماجة (٣٨٤٦) وأحمد (٦/ ٥٧)، وابن حبان (٨٦٩). وابن أبي شيبة (٢٩٣٤٥)، وأبو يعلى (٤٤٧٣). قال البوصيري (٤/ ١٤١): هذا إسناد فيه مقال. وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>