للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل) مفعول ثانٍ لـ"أسألك"، ومفعولاه (عاقبتَهُ رشدًا) بضم فسكون وبفتحهما. (مس) أي: رواه الحاكم عن عائشة أيضًا هذه الزيادة (١).

(اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا) من الإجارة أي: احفظنا (من خِزْي الدنيا) بكسر فسكون، أي: فضيحتها، (وعذاب الآخرة. حب، مس) أي رواه: ابن حبان، والحاكم (٢)؛ كلاهما عن بسر بن أرطاة، بضم موحدة فسكون سين مهملة على ما في "التقريب"، قال: سمعت رسول الله يقول: "اللهم أحسن عاقبتنا … " إلى آخره.

(اللهم احفظني بالإسلام) يحتمل أن يكون الباء للاستعطاف أي: بحق الإسلام حال كوني (قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا) أي: نائمًا أو مضطجعًا أو متكئًا، والمطلوب هو المحافظة في جميع الأحوال، ويحتمل أن يكون الباء للمصاحبة متعلقة بالأحوال متقدمة عليها.


(١) أخرجها الحاكم (١/ ٥٢٢) وقال: عن جبر بن حبيب، فقال: عن القاسم، عن عائشة. قال الحاكم: هكذا قاله أبو نعامة، وشعبة أحفظ منه، وإذا خالفه، فالقول قول شعبة.
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ١٨١)، وابن حبان (٩٤٩)، والحاكم (٣/ ٦٨٣). قال الهيثمي (١٠/ ١٧٨): رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد، وأحد أسانيد الطبراني ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>