للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الهمام: "وفي حديث إبراهيم الأشهل، عن أبيه، قال: "كان رسول الله إذا صلي علي الجنازة قال: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا". رواه الترمذي، والنسائي.

قال الترمذي: "ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي ، وزاد فيه: "اللهم من أحييته منا فأحيه علي الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه علي الإيمان"، وفي رواية لأبي داود نحوه، وفي أخرى: "ومن توفيته منا فتوفه علي الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا [تضلنا] (١) بعده".

(اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها) أي: مع سائر الأنام، (وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها) "أي: أمرت بقبضها" (٢) ذكره المصنف، فالإسناد مجازي، (وأنت أعلم بسرها وعلانيتها) بتخفيف الياء.

(جئنا) أي: حضرنا، (شفعاء) أي: فيها، (فاغفر) أي: فاغفر ذنبها، أو فاغفر لنا أجمعين. (د، س) أي رواه: أبو داود، والنسائي؛ كلاهما عن أبي هريرة (٣).


= التلخيص الحبير (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩). قلت: فإن الذين أوصلوه عن يحيى جماعة، فروايتهم أرجح مع ما فيها من الزيادة.
(١) كذا في (ب) و (ج)، وفي (أ): "تَفْتَنا".
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٢٠٠)، أحمد (٢/ ٣٤٥)، والنسائي في الكبرى (١٠٩١٧) قال أبو داود: "أخطأ شعبة في اسم علي بن شماخ، قال فيه: عثمان بن شماس". اهـ
وقال البيهقي: "خالفه شعبة في إسناده، ورواية عبد الوارث أصح ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>