للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن طلبها عيب وعار على ما في "النهاية" (١)، وقال صاحب "القاموس" (٢): "العارية مشددة وقد تخفف، والجمع عواري مشددة ومخففة"، انتهى.

فوجه التخفيف أن يكون فاعله من العري، كأنها عارية عن ملك المستعير، أو يحمل التخفيف على التخفيف، أي: ومن عواريه (المستودعة) بفتح الدال، أي: الموضموعة على طريقة الوديعة.

(نُمَتَّع) بضم النون وتشديد الفوقية المفتوحة على صيغة المجهول المتكلم مع الغير، أي: نحن نمتع بها، وفي "أصل الجلال" بصيغة الغائب المذكر المفعول، أي: ينتفع (بها إلى أجل معدود) أي: أيامه وساعاته وأنفاسه لا تزاد ولا تنقص، (ويقبضها) أي: يأخذها (لوقت معلوم) وهو نهاية الأجل المعدود المعين.

(ثم افترض علينا الشكر) أي: جعل الشكر فرضًا علينا، (إذا أعطى) أي: شيئًا من النعمة، (والصبر إذا ابتلى) أي: بشيء من المحنة، أو إذا جعلنا مبتلين بالمصيبة والبلية.

(فكان) أي: [فإذا] (٣) عرفت ذلك فكان (ابنك من مواهب الله الهنيئة) أي: لك، (وعواريه المستودعة) أي: عندك، (متعك به) أي: نفعك الله بابنك، (في غبطة) قال المصنف: "بكسر الغين المعجمة: النعمة والخير


(١) النهاية (٣/ ٣٢٠).
(٢) القاموس (ص ٤٤٦).
(٣) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "إذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>