للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وليقل أهله) أي: أهل الميت كل بانفراده، (اللهم اغفر لي وله، وأَعْقِبْني) من الإعقاب، أي: أبدلني وعوضني، (منه عُقْبَى) على وزن بشرى، وقوله: (حسنة) نصب على أنه صفة له، والمعنى من يعقبه بإحسان.

وقال المصنف: "أي بدلًا صالحًا" (١). (م، عه) أي رواه: مسلم، والأربعة، عن أم سلمة (٢).

(وليقرأ عليه) أي: أحد من أهله أو من غيرهم ممن حضره حال الاحتضار، (سورة يس) وفي نسخة بصيغة المجهول، فقوله: "سورة يس" بالرفع.

(س، د، ق، حب، مس) أي رواه: النسائي، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، كلهم عن معقل بن يسار المزني، أن رسول الله ، قال: "قلب القرآن يس، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، اقرءوها على موتاكم". أي: من قرب منكم من الموت.

سماه باعتبار ما يؤول إليه مجازًا؛ ففيه تنبيه على أنه لا يقرأ ذلك حتى يظهر عليه آثار الموت. قيل: ويمكن أن يكون الأمر بقراءة "يس" بعد الموت.

قال ميرك: "وكذا تلقين كلمة التوحيد يمكن حمله على ما بعد الموت،


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).
(٢) أخرجه مسلم (٩١٩)، وأبو داود (٣١١٥)، والترمذي (٩٧٧)، والنسائي (٤/ ٤)، وابن ماجه (١٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>