للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يقول الله ﷿: إن عبدي المؤمن) بفتح الياء ويسكن، أي: المؤمن الكامل أو المؤمن من حيث هو (عندي) أي: في حكمي، (بمنزلة كل خير) أي: لا يفوت عنه كل خير بكل حال من السراء والضراء.

(يحمدني) استئناف بيان متضمن لتعليل برهان، أي: يثني علي، ويشكر نعمتي، (وأنا أنزِع) بكسر الزاي، أي: والحال أني أقبض، (نفسه) وأقلع روحه، (من بين جنبيه) ومنه قولهم: "فلان في النزع"، أي: في قلع الحياة على ما في "التاج". (أ) أي: رواه أحمد عن أبي هريرة (١).

(ومن حضر عنده) أي: عند المحتضر، (فليلقنه) بكسر القاف المشددة من التلقين بمعنى التفهيم على ما في "التاج"، والمعنى: أنه يعرض عليه ولا يكلفه، (لا إله إلا الله) أي: ليتذكر به إن كان غافلًا، وليزداد به نورًا وحضورًا إن كان حاضرًا، فلا يرد ما قال بعض المشايخ في نزعه لمن كان يلقنه على وجه الغفلة: "سبحان الله، يُلَقِّنُ ميتٌ حيًّا! ".

(م، عه) أي رواه: مسلم، والأربعة، عن أبي سعيد (٢).

(من كان آخرُ كلامه) بالرفع، وفي نسخة بالنصب، (لا إله إلا الله؛ دخل الجنة. د، مس) أي رواه: أبو داود، والحاكم، كلاهما عن معاذ بن


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٤١) قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح "مجمع الزوائد" (١٠/ ٩٦).
(٢) أخرجه مسلم (٩١٦)، وأبو داود (٣١١٧)، والترمذي (٩٧٦)، والنسائي (٤/ ٥)، وابن ماجه (١٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>