للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراغب: "السكرة حالة تعرض بين المرء وعقله، وأكثر ما يستعمل ذلك في الشرب، وقد تعرض من الغضب أو العشق".

(خ، س، ق) أي رواه: البخاري، والنسائي، وابن ماجه، عن عائشة أيضًا (١).

(اللهم أعني على غَمَرات الموت) أي: غشياته وغفلاته، وقال [المصنف] (٢): "بفتح الغين المعجمة والميم، أي: شدائده" (٣)، انتهى.

فقوله: (وسكرات الموت) عطف بيان، وفي "القاموس" (٤): "سكرة الموت شدته وغشيته، وغمرة الشيء شدته ومزدحمه"، انتهى. والظاهر أن يراد بإحديهما الشدة وبالأخرى ما يترتب عليها من الدهشة والحيرة الموجبة للغفلة.

وقد قال القاضي في تفسير قوله تعالى: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾: إن سكرته شدته الذاهبة بالعقل. (ت) أي: رواه الترمذي عنها أيضًا (٥).


(١) أخرجه البخاري (٤٤٤٩) الترمذي (٩٧٨)، وفي "الشمائل" (٣٦٩)، والحاكم (٢/ ٤٦٥)، والنسائي في "الكبرى" (٧١٠١) و (١٠٩٣٢).
(٢) من (ج) فقط.
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).
(٤) القاموس (ص ٤٠٩).
(٥) أخرجه الترمذي (٩٧٨) وقال: حسن غريب، وابن ماجه (١٦٢٣) والحاكم (٣/ ٥٦). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>