الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} [الأحزاب / ٥٦]. فكما أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تشمل السلام عليه أيضا كما بينته الآية الكريمة وكما في التشهد فلعل السلام عليه يشمل الصلاة عليه أيضا عند الإطلاق. هذا ما عن لي في هذا الموضع ذكره فإن كان صوابا فمن الله تعالى وإن كان غير ذلك فاستغفر الله وأرجو تصحيحه ممن قدر عليه
قال السندي:
(وإنما شرع (السلام) على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخول المصلي المسجد وعند خروجه لأنه السبب في دخوله المسجد ووصول الخير العظيم فينبغي أن يذكره بالخير. وتخصيص الرحمة بالدخول والفضل بالخروج لأن الدخول وضع لتحصيل الرحمة والمغفرة وخارج المسجد هو محل طلب الرزق وهو المراد بالفضل)
(تنبيه): قال شيخ الإسلام في (الرد على الإخنائي)(ص ١٥٠:
(في (سنن أبي داود) وغيره أنه يقال عند دخول المسجد: (اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا)
قلت: الحديث في الأدب من (سنن أبي داود) من حديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ولج الرجل في بيته فليقل: اللهم. . .)