الإسلامية، وتنميتها في قلوبهم لينجذبوا بها إليهم، بتعظيمهم، وتعظيم آرائهم، وإخراج المسلم من الإسلام، أو جعله في حيرة من دينه، إلى غير ذلك من الأغراض الفاسدة.
فيجب على العلماء الأجلاء، والأساتذة الفضلاء، أن يعتنوا بهذا النشء، بتحذيرهم من قراءة بعض الكتب والمقالات، التي يكتبها بعض تلامذة أوربا، المنتسبين إلى الإسلام، وأن يبينوا لهم عظمة الدين الإسلامي، وما هو عليه من المحاسن والمزايا التي لا يوجد نظيرها في غيره. كما أن الطلاب النجباء، إذا لاحت لهم شبهة، أو أمر ارتابوا فيه، يسألون العلماء، من الأساتذة وغيرهم، ليكشفوا ما بهم من شبهة، ويوضحوا ما فيه من إشكال; وإني معتقد أن الأساتذة الأجلاء، قائمون بواجبهم نحو هذه الناشئة، فيما يعود عليهم خيره ونفعه في علومهم وأخلاقهم. بارك الله فيهم ونفع بعلومهم الإسلام والمسلمين؛ والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.