للفجار شيء من ذلك. ومنها: الشهادة للقاعدة المعروفة في الشريعة، أن كل عمل لا يقصد به وجه الله فهو باطل، لاستثنائه المخلصين.
ومنها: الشهادة للقاعدة الثانية وهي: أن كل عمل على غير اتباع الرسول غير مقبول، لقوله في القصة:{اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً}[سورة البقرة آية: ٣٨] الآية، فقسم الناس إلى قسمين: إلى أهل الجنة وهم الذين اتبعوا الهدى المنزل من الله، وأهل الشقاق والضلال وهم من أعرض عنه؛ فانتظمت هذه القصة لهاتين الآيتين العظيمتين، اللتين هما أكبر قواعد الشريعة على الإطلاق. القاعدة الأولى فيها حديث عائشة:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ١.
وقال أيضا: المسائل التي ذكر في قصة إبليس وآدم.
الأولى: أن هذين: واحد من خيار الملائكة، وآدم نبي، وكل منهما ما عصى غير مرة، فآدم أكل الحرام، وإبليس امتنع عن السجود وتكبر. والإنسان كم يقع منه في اليوم من مرة؟ فإن وقعت من غيرك ما استنكرتها، ولا تجسر تصلي وراء رجل أكل الحرام إلا مال اليتيم، فهو عندك خفيف والسبب العادة ; وأما ذنب إبليس فلا يستنكر، وأكثر ما يقع الكبر من الرؤساء بعلم أو غيره.
الثانية: كون الإنسان يفتخر بنسبه، وهو علة إبليس.
الثالثة: كون الإنسان يدعو بطول العمر ; ولو كان فيه زيادة