للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دفعها، وتقول: هذه مصلحة وسياسة، أما المصلحة والسياسة فلا شك أنك مقدم فيها، ومسؤول عنها، ونحن ساعدناك فيها.

ذكرت لنا حين مجلس الإخوان في الرياض: أن في دخول المحمل مصلحة وسياسة، وقنعنا الناس أن الرأي رأيك في السياسة، ثم حصل ما حصل من الأمر الذي كاد يذهب بحجاج بيت الله الحرام، ورأيت ما قتل من النفوس، وهلك من الأموال، وسدد الله بك، وكفى الله بفضله ثم بك المسألة الحاضرة، وكفيتنا شر المقبل.

ثم صارت مسألة أهل العراق مع الإخوان، وقلت: وجهي وأمانتي ولزمي، وساعدناك فيما هو لازم علينا شرعا وعقلا. ولما تعصب المتعصبون من أهل نجد، الذين يدعون الدين، وأبوا إلا تتميم أمرهم، جاهدناهم، وأمرنا بقتالهم، حتى استراح الناس، ومضى الأمر الذي أنت قمت فيه.

أما الآن، فقد أخذوا يدخلون الدسائس، على أهل النفاق والأوباش، من أطراف نجد، بعمل القلاقل إليه، وفي الحجاز الذي حرم الإلحاد فيه، وهذا كان له دوي من زمن، وقد سار أطما لتشويق الناس للفتن، وتجهيزهم عليها، ومن توليتك الحجاز، وأعداء الله مثخنين أطراف المسلمين، بالغارات، والأخذ والدسائس الخبيثة؛ وأنت تراوز الأمور،

<<  <  ج: ص:  >  >>