وقال صلى الله عليه وسلم:" من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة " ١. وكان الإمام أحمد يصلي مع الإمام حتى ينصرف. والزيادة في الركعات والنقص أمر واسع إذا حصل الوتر في آخرها؛ وقد ورد أن حذيفة صلى معه صلى الله عليه وسلم في ليلة من رمضان، وقرأ بالبقرة، ثم بالنساء، ثم بآل عمران، أظنه قال: في ركعتين، حتى استوعب الليل في ذلك، ومرة صلى أربع ركعات كذلك، ولابن عباس أنه صلى ثلاث عشرة، وعائشة روت أنه صلى إحدى عشرة.
سئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله: عن عدد التراويح؟
فأجاب: الذي استحب أن تكون عشرين ركعة.
وأجاب ابنه الشيخ: عبد الله، رحمهما الله: الذي ذكره العلماء، رحمهم الله، أن التراويح عشرون ركعة، وأن لا ينقص عن هذا العدد إلا إن أراد أن يزيد في القراءة بقدر ما ينقص من الركعات؛ ولهذا اختلف عمل السلف في الزيادة والنقصان، وعمر رضي الله عنه لما جمع الناس على أبي بن كعب، صلى بهم عشرين ركعة.
وأجاب الشيخ عبد الله أبا بطين: وأما صلاة التراويح أقل من العشرين فلا بأس، والصحابة، رضي الله عنهم، منهم من يقل ومنهم من يكثر; والحد المحدود لا نص عليه من الشارع صحيح.
١ الترمذي: الصوم (٨٠٦) , والنسائي: السهو (١٣٦٤) , وأبو داود: الصلاة (١٣٧٥) , وابن ماجة: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٢٧) , وأحمد (٥/١٥٩) , والدارمي: الصوم (١٧٧٧) .