للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفي:

وَهْبُ بن مُنبِّه اليَمَاني (١): تابعي جليل، وله معرفةٌ بكُتُبِ الأوائل؛ وهو يُشْبه كعب الأحبار؛ وله صلاحٌ وعبادة، وتُروى عنه أقوالٌ حسنة، وحِكَمٌ ومواعظ. وقد بسَطْنا ترجمته في كتابنا "التكميل" ولله الحمد.

قال الواقدي (٢): تُوفي بصنعاء سنة عشر ومئة. وقال غيره: بعدَها بسنة. وقيل بأكثر، والله أعلم.

ويزعم بعضُ الناس أن قبرَهُ غربيٌّ بصري بقريةٍ يُقال لها عُصْم (٣)؛ ولم أجدْ لذلك أصلًا. والله أعلم (٤).


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٥٤٣)، تاريخ خليفة ص (٣٤٠)، طبقات خليفة ص (٢٨٧)، الزهد للإمام أحمد ص (٣٧١)، التاريخ الكبير (٨/ ١٦٤)، المعارف ص (٤٥٩)، الجرح والتعديل (٩/ ٢٤)، ثقات ابن حبان (٥/ ٤٨٧)، حلية الأولياء (٤/ ٢٣)، طبقات الشيرازي ص (٧٤)، الأنساب (١/ ١٢٢)، صفة الصفوة (٢/ ٢٩١)، المختار من مناقب الأخيار (٥/ ١٠٨)، معجم الأدباء (١٩/ ٢٥٩)، وفيات الأعيان (٦/ ٣٥)، مختصر تاريخ دمشق (٢٦/ ٣٨٥)، تهذيب الكمال (٣١/ ١٤٠)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٤٤)، تذكرة الحفاظ (١/ ١٠٠)، ميزان الاعتدال، (٤/ ٣٥٢)، تهذيب التهذيب (١١/ ١٦٦)، طبقات الحفاظ ص (٤١)، طبقات الشعراني (١/ ٤٠)، الكواكب الدرية (١/ ٤٧٧)، شذرات الذهب (١/ ١٥٠).
(٢) طبقات ابن سعد (٥/ ٥٤٣).
(٣) عُصْم: حصن لبني زبيد باليمن. معجم البلدان (٤/ ١٢٨).
(٤) هنا تبدأ زيادة أخرى من زيادات نسخة (ق) وليست في (ب، ح)، وهي:
[أدرك وَهْب بن مُنبِّه عدَّةً من الصحابة، وأسندَ عن ابن عباس، وجابر، والنعمان بن بشير. وروى عن معاذ بن جَبَل، وأبي هريرة، وعن طاوس. وعنه من التابعين عدَّة.
وقال وَهْب: مَثَلُ مَن تعلَّم علمًا لا يعمل به كمثَلِ طبيبٍ معه شفاءٌ لا يتداوى به.
وعن مُنير مولى الفضل بن أبي عياش قال: كنتُ جالسًا مع وَهْب بن مُنبِّه فأتاه رجل فقال له: إني مررتُ بفلانٍ وهو يشتُمُك. فغضِبَ وقال: ما وَجَد الشيطانُ رسولًا غيرَك؟ فما برحتُ من عندِه حتى جاءه ذلك الشاتم، فسلَّم على وهب، فردَّ عليه السلام، ومدَّ يدَه إليه وصافحه وأجلسهُ إلى جنبه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٧١)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٢/ ٢٩٥).).
وقال ابن طاوس: سمعتُ وهبًا يقول: ابنَ آدم، احتلْ لدينك، فإنَّ رزقكَ سيأتيك (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٧٢).).
وقال وهب: كُسي أهلُ النار، والعُرْيُ كان خيرًا لهم، وطَعِموا والجوعُ كان خيرًا لهم، وأُعطوا الحياةَ والموتُ كان خيرًا لهم (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٧١).).
وقال: قال داود : اللهمَّ أيُّما فقيرٍ سأل غَنيًا فتصامَّ عنه فأسألك إذا دعاك فلا تُجِبْه، وإذا سألك فلا تُعطِه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٧١).).
وقال: قرأتُ في بعضِ كُتب الله: ابنَ آدم، لا خيرَ لك في أنْ تعلمَ ما لم تعلمْ، ولم تعملْ بما قد علمت؛ فإنَّ مثلك كمثَلِ رجلٍ احتطب حَطبًا، فحزم حُزمة، فذهب يحملُها فعجز عنها، فضمَّ إليها أخرى (أخرجه أبو نعيم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>