وبالشفاعة يدخلك جنته … من بابها الأمر لدار السلام
***
هو أول الرسل الكرام في الوجود … وهو لهم خاتم وما حدا تلاه
وأنزل القرآن عليه العزيز … على لسان جبريل مفرق تلاه
***
في ليلة المعراج بخير الأنام … ساقوا حديث مسند صحيح السياق
نزل عليه جبريل وقال له الإله … يدعوك إلى الحضره على ذا البراق
ركب عليه حتى صعد للسما … وصار على السبع العوالي الطباق
لجنة المأوى رقى وارتقى … وزج به في النور وزاد في شفاه
وأفرض عليه الخمس كان أصلها … خمسين وفيها خطابه شفاه
***
هذا المعاني والبديع والجناس … من نظم زيتوني لفقه دخول
أبو النجا العوفي نظم في الملك … من حين خروجه في السفر للدخول
فإن تجد عيبا فسد الخلل … إذا سمعته في نظامه يقول
***
سلطاننا الأشرف خرج في أربعين … من العساكر حين سافر حماه
ومن حلب عدى يروم الفرات … فأسقى الخيول منه ماه وربه حماه
وفيه، في ثامن عشر منه، خرج الحاج وكان أمير ركب المحمل الأمير جاني بك الفقيه أمير سلاح وبالأول أقبردى الأشرفي، فلما خرج جاني بك الفقيه رسم السلطان بهدم سبيله الذي قد أنشأه بالرميلة. فأخذ الناس يلهجون بأنه لا يعود إلى القاهرة، وكذا جرى
*****
وفي ذي القعدة قدم قجماس الإسحاقي نائب الإسكندرية، وأقام بالقاهرة بباب السلسلة.
وكان قد جمع بين نيابة الإسكندرية وبين أمرية الآخورية الكبرى.
وفيه نزل السلطان وتوجه إلى بر الجيزة وكشف عن خيوله، وأقام هناك أياما. ثم توجه إلى جهة منوف العلا، وكشف عن جسورها، أمر بإصلاحها، وأقام هناك أياما وعاد إلى الجيزة. ثم سافر من هناك إلى الفيوم، وكان معه في هذه المرة الأتابكي أزبك، وتمراز التمشي رأس نوبة كبير. وكان معه من الأمراء العشراوات، ومن الخاصكية عدة