أهل الفضائل والعلوم وزخو … وكل واحد في الكتابة ذهب
يكتب تواريخ الملوك بالمداد … إلا لقايتباي كتب بالذهب
هو فارس الإسلام وليث الوغى … وفهلوان الحرب مثل العجب
***
وخالقه علا مقامه الشريف … على الملوك وأنشاه ومن ما براه
وكل ذا في اللوح قديم في الأزل … خطو القلم جل الذي قد براه
***
تاريخ سنة اثنين جمادي الأخير … يلي ثماني مع ثمان من منين
من هجرة الهادي ﵇ … خير النبيين سيد المرسلين
تجهز السلطان يريد السفر … وأخفى عن العسكر خرج في أربعين
***
وفر لبيت المال خزائن ذهب … ما تحصرو اقلامنا مع دواه
وريح العسكر وكم من ضعيف … كان التخلف في بلاده دواه
***
لأجل الدوادار الكبير قد برز … أمره بتوسيع الطريق المضيق
وكشف أبواب المساجد وما … بين المداري كان على غير طريق
وصلح الأبواب وشيء بيضه … وأخلع على واحد مشد الطريق
***
ووكله بالقاهرة كل يوم … بقي يدرو راكب وفي ايده عصاه
فيأمر الناس بالبياض والدهان … طاع الجميع أمره وما واحد عصاه
***
صارت مدينتنا عروس للملك … وذا عجب كيف العريس هو الولي
ونقشوها بالدهان في البياض … وأضحت عروسه بالطراز نتجلي
ومدن المدات نهار الفرح … وزينوها بالحلل والحلي
***
وبان لها سيقان عواميد رخام … جلاهم الصانع ونعم جلاه
ودقت الكوسات نهار الدخول … وكان دخوله في المواكب جلاه
***
وقبل ذا صلوا على المصطفى … خير الخلائق واعلنوا بالسلام
بكل مرة من صلاتك عليه … جزاك عشرة بالصلاة يا كرام