للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أن القاضي عبد الجواد أخا القاضي شرف الدين الصغير، أخذ في أسباب ما يؤخذ على أخيه من التقسيط، فاقترض وتداين وقد أشرف على التغليق وكذلك القاضي شرف الدين بن عوض.

وفي يوم الاثنين سلخ هذا الشهر، أشيع أن ملك الأمراء يقصد أن يعرض العسكر، فطلع العسكر إلى القلعة قاطبة، فلم يخرج ملك الأمراء في ذلك اليوم، وأرسل يقول للعسكر: العرض يوم السبت، فانفضوا ونزلوا من القلعة، ولم يعرضوا في ذلك اليوم.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة الشريف علي بن هجار أمير الينبع، توفي هو ووزيره أحمد بن زحام في جمعة واحدة، وكان من خيار من ولي أمرية الينبع.

وفي ذلك اليوم نودي في القاهرة بأن الغريب يسافر لأهله وألا يقيم بمصر غريب.

وكان سبب ذلك أنه أشيع أنهم قبضوا على شخصين من الأعجام زعموا أنهم جواسيس من عند إسماعيل شاه الصفوي.

*****

وفي شهر رجب، وكان مستهله يوم الثلاثاء أهل هذا الشهر والناس في أمر مريب، بسبب ما وقع من الحوادث من عزل القضاة الأربعة وسائر نوابهم، والشهود قاطبة، وما وقع للمباشرين من هذه الكائنة العظمى.

ومنها أمر المعاملة التي حصل للناس منها غاية الضرر، ولا سيما الفلاحين يقبضون الخراج منهم على حكم الفضة الجديدة بنصفين وربع، ويقيمونه عند الحساب بنصف واحد، وقد تزايد الاضطراب في هذه الأيام جدا من وجوه كثيرة.

وفي يوم الأربعاء ثانية أشيع هروب شيخ العرب بيرس بن بقر، وأنه توجه إلى نحو الطور م وأخوه عبد الدايم بالبرج في القلعة، وهو مقيد، وله نحو ثلاث سنين في البرج لم يفرج عنه، وصار أبوهم الأمير أحمد بن بقر هو المتكلم في الشرقية قاطبة.

وفي هذا الشهر قدم الزيني عبد القادر بن الملكي الذي كان توجه إلى إسطنبول مع من توجه من الأسرى، فأفرج عنه السلطان سليمان بن عثمان مع من أفرج عنه.

وفيه نزل ملك الأمراء إلى قصر ابن العيني الذي بالمنشية على سبيل التنزه، فأقام هناك إلى ما بعد العصر، فأرسل إليه القاضي بركات بن موسى المحتسب هناك مدة حافلة على حكم ما تقدم له قبل ذلك.

وفي يوم الخميس ثالثة، طلب ملك الأمراء الشهابي أحمد بن الجيعان وشرف الدين بن عوض، فلما مثلا بين يديه رسم بضربهما ضربا مبرحا فضربا حتى أشرفا على الموت،

<<  <  ج: ص:  >  >>