الملك المؤيد أحمد بن الأشرف إينال، وابن السلطان الغوري، والناصري محمد بن خاص بك، ومن المباشرين محمد بن صلاح الدين بن الجيعان، وعبد القادر بن الملكي، وعبد الكريم أخي الشهابي أحمد بن الجيعان، وآخرين من أعيان الديار المصرية.
فحضر من جملة من حضر من إسطنبول، القاضي شمس الدين محمد الجلبي أحد نواب الشافعية، وحضر القاضي شمس الدين محمد الدمياطي أحد نواب الشافعية بالديار المصرية، وولي أمانة الحكم أيضا.
ومن العجائب أنه لما حضر إلى القاهرة، حصل له توعك في جسده في مدة إقامته في البحر المالح، فلما وصل إلى منزله أقام به ليلة واحدة ومات رحمة الله عليه، فكان ترابه بمصر، وحضر زين الدين المنوفي الموقع، وابن عمه أفضل الدين. وحضر نور الدين علي بن عبد الغني مباشر الدشيشة. وحضر عبد العزيز السمسار في البهار. وحضر عبد العظيم بن أبي غالب المباشر. وحضر القاضي شهاب الدين أحمد بن الهيثمي أحد نواب الحنابلة. وحضر شمس الدين محمد بن عبد العظيم أحد كتاب المماليك. وحضر يحيى بن يحيى مقدم الخاص. وحضر الخواجا أبو بكر الهاشمي. وحضر عبد الباسط بن تقي الدين ناظر الزردخاناه وولده زين الدين. وحضر ابن الطنساوي يحيى مباشر الديوان المفرد.
وحضر ابن السيرجي وغير ذلك.
وفيه قدم شخص من الأمراء العثمانية يقال له نصوح بك، فلما بلغ ملك الأمراء قدومه نزل إليه ولاقاه من عند تربة العادلي، ودخل صحبته وشق من القاهرة وهو راكب عن يمينه، فأنزله في بيت الأمير أزدمر الدوادار، ورتب له في كل يوم ما يكفيه من دجاج وغنم وأوز وسكر ودقيق وغير ذلك، وأشيع أنه يقيم بمصر عوضا عن فرحات الذي قرر في نيابة حماة.
وفي يوم الثلاثاء ثالث عشرة نزل إليه ملك الأمراء وأنعم عليه بخمسة آلاف دينار برسم النفقة على جماعته.
وفي يوم الخميس خامس عشرة، طلع ابن أبي الرداد ببشارة النيل المبارك، فجاءت القاعدة ستة أذرع وثمانية أصابع.
وفيه يوم الجمعة سادس عشره حضر الأمير قايتباي الدوادار من الشرقية، وقد تقدم القول على أنه توجه إلى الشرقية بسبب العربان وفسادهم وعصيان بيبرس بن بقر، فلما رحلوا إلى الطور رجع الأمير قايتباي الدودار إلى القاهرة، وحضر القاضي بركات بن موسى المحتسب صحبته، فإنه كان توجه إلى الشرقية أيضا.