للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصادرات، منهم: ابن موسى، ضيق على أصحاب المصادرات، منهم: ابن موسى، ومحمد المهتار، وجمال الدين بواب الدهيشة، وآخرون ممن بقيت عليهم بواقي الأموال المنكسرة ليستعين بذلك على نفقة العسكر … ومن حين قرر يوسف البدري في وظائف ابن موسى آل أمره إلى العكس والزوال.

وفيه خرج الأمير قانصوه الفاجر أحد المقدمين وتوجه إلى السفر.

وفي يوم الاثنين المتقدم ذكره خرج الأمير طقطباي حاجب الحجاب وتوجه إلى السفر، فطلب طلبا وقدامه طبلان وزمران وبعض جنائب، كما خرج أرزمك الناشف.

وفي يوم الثلاثاء خامس عشرة جلس السلطان بالميدان وعرض بقية العسكر ثم نادى في ذلك اليوم بأن الأمراء وبقية العسكر يخرجون في هذا اليوم ومن تأخر لا يسأل عما يجري عليه. وقد خرج هذا العسكر في قلب الشتاء في وسط الأربعانية وقاسى غاية المشقة.

وفي هذا اليوم خرج الأمير تاني بك النجمي أحد الأمراء المقدمين بطلب حربي.

وفي يوم الخميس سابع عشرة خرج الأمير ألماس والي القاهرة وبرز إلى السفر في ذلك اليوم.

وفيه قبض على شخص أعجمي كان يصنع السنبوسك عند قناطر السباع، فوجدوه قد عمد إلى كلب أسود سمين فذبحه وسلخه وعمل منه السنبوسك، فلما قبضوا عليه أحضروه بين يدي الأمير ماماي المحتسب، فضرب العجمي بالمقارع وأشهره في القاهرة والكلب معلق في رقبته، فطافوا به في المدينة ثم سجنوه في المقشرة ولم تزل الأعجام تقع منهم هذه الفعلة الشنيعة من قبل.

وفي يوم الاثنين حادي عشرية وقع فيه من الحوادث أن بعض المماليك السلطانية خرجوا يسيرون نحو المطرية، فرأوا جماعة مقبلين من نحو بركة الحاج، فلما قربوا منهم فإذا هم من جماعة ابن عثمان، فقالوا لهم من أنتم؟ قالوا نحن قصاد من عند السلطان سليم شاه بن عثمان، وكانوا نحو خمسة عشر إنسانا، وفيهم القاصد الكبير، وهو رجل شيخ بلحية بيضاء وعليه ثياب مخملة. ورأوا صحبتهم شخصا من مصر يقال له عبد البر ابن محاسن، كان كاتب الخزانة عند الأتابكي سودون العجمي، فلما قتل وملك ابن عثمان حلب والشام، تحشر فيه بواسطة يونس العادلي والسمرقندي، فلما أرسل ابن عثمان هذا القاصد ما جسروا يجيئون من جهة غزة، فإن نائب الشام جان بردى الغزالي كان بالقرب من غزة يحاصر جماعة ابن عثمان الذين بغزة، فبرطل القاصد بعض العربان بمال له صورة حتى أتوا بهم من طريق الدرب السلطاني وطلعوا بهم من التيه وأتوا بهم إلى عجرود فما

<<  <  ج: ص:  >  >>