للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم إن السلطان رسم للأمير طومان باي الدوادار بأن يكون نائب الغيبة عنه إلى أن يحضر من السفر، فتحول من يومه وطلع إلى باب السلسلة وأقام به إلى أن يعود السلطان إلى القلعة.

وفي يوم السبت سادسه رحل السلطان من الوطاق الذي ببر إنبابة وقصد التوجه إلى ثغر الإسكندرية، ورجع جماعة كثيرة من هنالك من الأمراء والعسكر، ولم يسافر مع السلطان إلا جماعة من الأمراء المقدمين والأمراء الطبلخانات والأمراء العشراوات، فمن الأمراء المقدمين: الأتابكي سودون العجمي والأمير أركماس بن ولي الدين أمير مجلس والأمير أنص باي بن مصطفى حاجب الحجاب، والأمير تمر الحسنى المعروف بالزردكاش أحد المقدمين والأمير قانصوه ابن سلطان جركس، والأمير خاير بيك كاشف الغربية أحد المقدمين والأمير علان بن قراجا أحد المقدمين دوادار ثاني والأمير يخشباي أحد المقدمين والأمير أقباي الطويل أمير آخور ثاني أحد المقدمين، وقد قرر في تقدمة الأمير خاير بيك الخازندار عن قريب، فكان عدة الأمراء المقدمين الذين توجهوا مع السلطان إلى ثغر الإسكندرية عشرة من المقدمين. وأما من توجه معه من الأمراء الطبلخانات فجماعة كثيرة منهم: الأمير قنبك الشريفي رأس نوبة ثاني والأمير مغلباي الشريفي الزردكاش، وآخرون منهم ما يحضرني أسمائهم. وأما من توجه صحبته من الأمراء العشراوات فجماعة كثيرة نحو عشرين أميرا، وقيل كان مع السلطان من خاصكيته نحو خمسمائة خاصكي وقيل أكثر من ذلك، وأما من توجه معه من المباشرين فالقاضي محيي الدين عبد القادر القصروي ناظر الجيش والقاضي شهاب الدين ابن الجيعان نائب كاتب السر وأخوه كريم الدين كاتب الخزائن الشريفة والقاضي شرف الدين الصغير كاتب المماليك وأولاد الملكي وأبو البقا ناظر الأصطبل، والقاضي علاء الدين ناظر الخاص، وجماعة من كتاب المماليك، وآخرون من أعيان جماعة المباشرين، وكان صحبته الشرفي يونس نقيب الجيوش المنصورة، وغير هؤلاء جماعة كثيرة من الأعيان ما يحضرني أسماؤهم الآن.

وقيل كان صحبة السلطان جماعة من المغاني وأرباب الآلات من دواخل البلد في الغناء، وخرج السلطان بسنيح عظيم وبرك حافل في أرغد عيش من التنزه والفرجة حتى رحل، فنصب له الوطاق بالمنصورية وتوجه إليها على ما نقل من أخباره الصحيحة عن ذلك.

وأشيع أن السلطان أقام في الوطاق الذي بالمنية ستة أيام. وسبب ذلك أنه كان ينتظر كتب العقبة حتى يعلم أخبار ولده الذي توجه إلى الحجاز وأخبار زوجته خوند، فلما ورد

<<  <  ج: ص:  >  >>