وأطلق ابن الخولي المتحدث وكان مسجونا بسبب المماليك الذين قتلوا في باب اللوق.
وكان من أمراء الشام. ومن في المقشرة وبقية الحبوس جماعة كثيرة منهم الرئيس كمال الدين ابن شمس المزين، وكان من أخصاء السلطان، ثم تغير خاطره عليه فسجنه في المقشرة.
وأطلق الشيخ شمس الدين بن روق بعد ما جرى عليه شدائد ومحن وواقعته مشهورة.
وأطلق الخواجا شمس الدين الحليبي التاجر، وأطلق شخص يسمى تمرباي أبو قورة الذي كان أمير الحاج بالركب الشامي وكسره الجازاني، فغضب عليه السلطان لكونه فرط في أمر الحاج حتى نهب الركب الشامي فأقام في البرج مدة طويلة نحوا من عشر سنين.
وأطلق الأمير قنبك الشيخ أحد الأمراء العشراوات وكان في البرج لأمر أوجب ذلك.
وأطلق يخشباي الكاشف خازندار الأتابكي قرمقاس، وكان تغير خاطر السلطان عليه فسجنه، وأطلق تاني بك، وشيخ العرب عبد الدائم ابن الأمير أحمد بن بقر، وكان له مدة وهو في البرج مقيدا بموجب عصيانه على السلطان فضمنه لأبيه وأطلقه وخلع عليه.
وأطلق ابن فتوح برددار الأمير حسين نائب جدة وكان تغير خاطر السلطان عليه كونه أحدث أشياء كثيرة من المظالم بجدة.
وأطلق يحيى بن أحمد بن قراكز أحد الزردكاشبة وكان السلطان سجنه بالمقشرة لما هرب أبوه وواقعته مشهورة.
وأطلق شخصا يسمى محمد سكيكر وكان أشيع عنه أنه قد قتل أباه فلما عرضوه على السلطان أطلقه وقال: "إذا كان يوم القيامة، هو وأبوه يتحاكمان بين يدي الله تعالى".
وأطلق بدر الدين بن ثعلب قاضي أسيوط وكان مسجونا على مال فلما أطلقه من المقشرة سلمه للزيني بركات بن موسى حتى يغلق ما عليه من المال.
وأطلق أخاه نجم الدين قاضي أسيوط أيضا وولده محمد، وأطلق شخصا شريفا كان من منفلوط وقد اتهم بقتل شخص، وأطلق شهاب الدين المرقبي الذي كان متحدثا في أوقاف الزمامية وسجنه السلطان على مال، وأطلق محمد بن العظمة الذي كان ناظر الأوقاف وكان ناظر الخاص وسجنه لكونه قد سعى عليه في نظر الأوقاف.
وأطلق ابن الطحاوية أحد مشايخ عربان الشرقية، وأطلق محمد بن سودون السودوني وكان له مدة طويلة وهو السجن بسبب إحضار مكتوب وقف، وأطلق الشبراوي التاجر.
وفي ذلك اليوم أطلق جماعة كثيرة من مشايخ العربان والمدركين والفلاحين والغلمان ممن كان عليه مال أو دين فسامحهم بذلك جميعه، وأطلق من كان في سجنه قاطبة دون من سجن في أيام غيره، حتى الحرامية استتوبهم وأطلقهم، حتى أصحاب الجرائم والزغلية