قنطرة الحاجب تجديده … والعين للحاجب ذو نور
فاق على الخروب فيما بنى … من ضيق بنيان وتحقير
وكان في تجددها حكمة … لم يحتكمها صاحب السور
قنطرة الباب ترى فوقها … بابا بها يسمى بتقدير
على بناها صار في وسعة … يدخل فيها كل شختور
بعدة القلع وإن شاء في … مستر فيها بدلور
لا يقطع الموصول مع منشد … عنى على دف وطنبور
وكل عواد نرى عوده … صحبة جنكلي وسنطير
ناصبها أعرب في رفعها … لمركب في الكسر مجرور
والموسكي صلح بنيانها … بشرعة منه على الفور
كذا حسين صار مع سنقر … بناهما في مصر كالطور
وباب خرق حار لما رأى … قنطرة فاقت على السور
طقزدمر شيد بنيانه … كذا عمر شاه بعد تأخير
وكم سباع قادها نصره … تسلسلت من غير تنكير
ومن بكى في السد يوم الوفا … يجبر قلب غير منكور
فهو نهار الكسر مع جبره … ما بين مكسور ومجبور
وجسر البحر بزربية … فجاء جسر غير مشكور
وانقطعت لذات سكانها … من مقلعت يأتي ومحدور
وجدد المقياس حتى غدا … يزهو بمنظوم ومنثور
ومجرة الميدان إنشاءه … عقودها دور على دور
ميدانه يحكي لنا جنة … مساكن الولدان والحور
أغصانه هب عليها الهوى … من كل ممدود ومقصور
أطياره في دوحها غردت … من كل مسموع وعصفور
وكل سن ضاحك مطرب … وكل حسون وزرزور
وبلبل هيج بلبالنا … وكل قمري وشحرور
ومن هزار بات مع ألفه … مطوقا بالوصل مسرور
وفاخت في شكره دائما … في ضيقة الأقفاص مأسور
وبحرة هب عليها الهوا … جعدها تنقيش تصوير
في جمع تصحيح يرى ماءها … وبالهوا في جمع تكسير