للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعيبنا الناس على حبه … فلعنة الله على العائب

فأجابه ابن عثمان عن ذلك:

ما عيبكم هذا ولكنه … بغض الذي لقب بالصاحب

كذبتمو عنه وعن ابنته … فلعنة الله على الكاذب

وأرسل يهدد أهل مصر لما قتل أزبك خان ملك التتار بهذين البيتين وهما:

السيف والخنجر ريحاننا … أف على النرجس والآس

مدامنا من دم أعدائنا … وكأسنا جمجمة الراس

وكان لما حز رأس أزبك خان ملك التتار جعل جمجمة رأسه كأسا يشرب فيها الخمر في المقامات كما قيل عنه.

وقد أشيع في بلاد الصفوي بأن السلطان قد اشتغل بما أنشأه في الميدان من غرس الأشجار وشتول أنواع الأزهار والرياحين، فقصدوا ينكتون عليه بذلك، وهذا من نوع التهكم على السلطان، فأجبت عن ذلك بقولي:

بالسيف والخنجر نفني العدا … وكم لنا في الحرب من بأس

نسلب بالرعب عقول الورى … وعقلنا وافر في الراس

وقد عمل في ذلك جماعة كثيرة من الشعراء عدة مقاطيع على أنواع مختلفة، وقد قلت أيضا:

ندفع بالصديق كيد العدا … ونرفض الباغي الذي ياسي

ومن نراه زاغ عن شرعنا … جوابه بالسيف في الراس

وقيل إن السلطان لم يعجبه شيء من هذه الأجوبة التي أجابت بها الشعراء، وإنما أعجبه قول صفي الدين الحلي فكتبه عن جواب الصفوي، وهو قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>