للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألبسها الحسن لباس البها … حتى غدت تزهو على الدكة

يجلس للموكب من فوقها … يظهر في أحكامه فتكه

فاق ملوك الترك فيما مضى … ولم يضاه ملكهم ملكه

بخدمة البيت وما حوله … وفارس البيداء في العركة

قد خصه الرحمن بالملك في … مصر، ومن عاداه في هلكه

أيده الله بطول البقا … ما طافت الحجاج في مكة

وقولي أيضا:

بني الأشرف الغوري في الحوش بسطة … ليغني بها عن دكة الحكم بالأمس

فجاءت من الآيات كرسي ملكه … وطلعته فاقت على البدر والشمس

فحصنته لما استوى بجلوسه … عليها برب الناس مع آية الكرسي

وفيه جاء إلى السلطان شخص شريف وأخبره أنه وجد معدن البارود في بلد خراب بالقرب من الكرك، وترابها كله من ذلك البارود، فطبخوه فوجدوه بارودا جيدا، ففرح السلطان بذلك وأنعم على ذلك الرجل الذي أحضره بعشرة دنانير وأرسل يحضر منه أشياء كثيرة. وقبل ذلك بمدة ظهر معدن الرخام السماقي والزرزوري في جبل بالقرب من البدرشين، فأرسل السلطان وقطع منه فوجده رخاما جيدا ففرح بذلك وعد من النوادر.

ومن الوقائع أن الأمير أركماس الذي كان نائب الشام طلع إلى السلطان بقطعة فولاذ هيئة الكرة وزعم أنها صاعقة نزلت ببعض الجبال وأن أعرابيا أهداها إليه، ففرح السلطان بذلك وجمع السباكين فقالوا إنها صاعقة لا محالة، فنظر إليها بعض الزردكاشية فأنكر ذلك وقال: هذه حجر مرقشيتة وهو حجر صلب، فلما سمع السلطان ذلك شق عليه ونزل إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>