للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكفرك" (١) ("اللَّهُمَّ إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك) هو إظهار العجز، والانقطاع، والفزع إليه منه، فاستعاذ به منه (٢) (لا نحصي ثناء عليك) أي: لا نحصي نعمك، ولا نبلغه، ولا نطيقه، ولا تنتهي غايته (٣) (أنت كما أثنيت على نفسك") (٤) اعتراف بالعجز عن الثناء (٥). كان النبي يقول ذلك. رواه الخمسة (٦).

(ثم يصلي على النبي ) نصَّ عليه (٧)، ولا بأس أن يقول: وعلى آله (٨) (ويؤمّن المأموم) بلا قنوت (٩) (ثم يمسح وجهه بيديه هنا) أي: عقب القنوت (و) يمسح أيضا وجهه في كل دعاء في (خارخ الصلاة) إذا دعا (١٠).

(و) يـ (ــــــــــــــكره القنوت في غير وتر) (١١) روي ذلك عن ابن عباس (١٢)، وابن مسعود (١٣)، وابن عمر (١٤)، وأبي الدرداء (١٥) رضي الله تعالى عنهم أجمعين.


(١) ينظر: المستوعب ٢/ ٢٠٠، المبدع ٢/ ٩. ونقل في الإنصاف ٤/ ١٢٧ عن التلخيص لفخر الدين ابن تيمية: "ونخلع، ونترك من يفجرك".
(٢) ينظر: المطلع ص ٩٤.
(٣) ينظر: المطلع ص ٩٥.
(٤) ينظر: الحاوي الصغير ص ٧٦، الإنصاف ٤/ ١٢٧، معونة أولي النهى ٢/ ٢٦٢.
(٥) ينظر: المطلع ص ٩٥.
(٦) لكن بإفراد الضمير. وهو من حديث علي .
سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر، رقم (١٤٢٧)، ٢/ ٦٤، والترمذي، كتاب الدعوات، باب في دعاء الوتر، رقم (٣٥٦٦)، ٥/ ٥٦١، وقال: "هذا حديث حسن غريب"، والنسائي، كتاب قيام الليل، باب الدعاء في الوتر، رقم (١٧٤٧)، ٣/ ٢٤٨، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، رقم (١١٧٩)، ١/ ٣٧٣، ومسند أحمد ١/ ٩٦، وصححه الألباني في الإرواء رقم (٤٣٠).
(٧) ينظر: الفروع ٢/ ٣٦٥.
(٨) ينظر: المبدع ٢/ ١١، الإنصاف ٤/ ١٣٠، كشاف القناع ٣/ ٣٨.
(٩) ينظر: المستوعب ٢/ ٢٠١، الإنصاف ٤/ ١٣٠، شرح المنتهى ١/ ٤٩٧.
(١٠) ينظر: الفروع ٢/ ٣٦٤، الإنصاف ٤/ ١٣١، معونة أولي النهى ٢/ ٢٦٤.
(١١) ينظر: المبدع ٢/ ١٢، التنقيح ص ١٠١، كشاف القناع ٣/ ٣٩.
(١٢) عن سعيد بن جبير قال: "صليت خلف ابن عمر، وابن عباس ، فكانا لا يقنتان في صلاة الصبح" أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٥٢.
(١٣) عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال: "كان ابن مسعود لا يقنت في شيء من الصلوات، إلا الوتر، فإنه كان يقنت قبل الركعة" أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٥٣.
(١٤) سبق تخريجه مع أثر ابن عباس .
(١٥) عن علقمة بن قيس قال: "لقيت أبا الدرداء بالشام، فسألته عن القنوت، فلم يعرفه" أخرجه =

<<  <  ج: ص:  >  >>