للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَد منك الجَد (١) " (٢)، ويقول ثلاثًا وثلاثين: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر؛ للخبر (٣)، ويقولهم معًا (٤).

ويستحب الجهر بذلك، ويعدُّه بعقد أصابعه استحبابًا، وكذلك الاستغفار المتقدم (٥)؛ لحديث بسرة (٦) قالت: قال لنا رسول الله : "عليكن بالتهليل، والتسبيح، والتقديس (٧)، ولا تغفلن فَتَنْسَيْنَ الرحمة، واعقِدن (٨) بالأنامل؛ فإنهن مسؤولات مستنطقات" رواه أحمد (٩).

ومما ورد أيضًا قول: "اللَّهُمَّ أجرني من النار"، سبع مرات بعد المغرب، وبعد


(١) أي: لا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة. ينظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٤٤.
(٢) متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة . صحيح البخاري، كتاب صفة الصلاة، باب الذكر بعد الصلاة، رقم (٨٠٨)، ١/ ٢٨٩، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، رقم (٥٩٣)، ١/ ٤٠٤.
(٣) جاء في المتفق عليه عن أبي هريرة ، مرفوعًا: "تسبحون، وتحمدون، وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين". صحيح البخاري، كتاب صفة الصلاة، باب الذكر بعد الصلاة، رقم (٨٠٧)، ١/ ٢٨٩، ومسلم، كتاب المساجد، رقم (٥٩٥)، ١/ ٤١٦.
(٤) ينظر: المبدع ١/ ٤٧٤، الإقناع ١/ ١٩٢، المنتهى ١/ ٦٠.
(٥) ينظر: المبدع ١/ ٤٧٥، الإقناع ١/ ١٩٣، غاية المنتهى ١/ ١٧٦.
(٦) كذا في الأصل. والصواب: (يُسَيْرَة)، كما عند أحمد، وأبي داود، والترمذي. وهي: يُسَيْرَة، أم ياسر، ويقال: بنت ياسر الأنصارية ، كانت من المهاجرات الأول، المبايعات. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٩٢٤، أسد الغابة ٧/ ٣٢٠.
(٧) التقديس: قول: سبحان الملك القدوس، أو: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح. ينظر: عون المعبود ٤/ ٢٥٨، تحفة الأحوذي ١٠/ ٣١.
(٨) أي: اعددن مرات التسبيح، ونحوه. ينظر: تحفة الأحوذي ١٠/ ٣١.
(٩) مسند أحمد ٦/ ٣٧٠.
ورواه أبو داود، في كتاب الصلاة، باب التسبيح بالحصى، رقم (١٥٠١)، ٢/ ٨١، والترمذي، في كتاب الدعوات، باب في فضل التسبيح والتهليل والتقديس، رقم (٣٥٨٣)، ٥/ ٥٧١، وحسّنه النووي في الخلاصة ١/ ٤٧٢، والألباني في صحيح الترمذي رقم (٢٨٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>