للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن جبير بن مطعم (١) عن النّبيّ : "أبشروا إنّ هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به فإنّكم لن تهلكوا ولن تضلّوا بعده أبدا" (٢) رواه الطّبراني في الكبير.

وعنه : "كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض" (٣).

وعن ابن عباس في قوله - تعالى -: ﴿وَاِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً﴾ (٤)، "هو كتاب الله" (٥).

وهذا من أبلغ الاستعارات، وألطف الإشارات، لمّا كان يتوصّل بالحبل والسّبب إلى نيل الأغراض استعير للقرآن الموصّل إلى نيل السّعادة الدّنيوية والأخروية.


(١) ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف، أبو محمد، صاحب رسول الله أسلم يوم الفتح، وكان من حلماء قريش وأشرافهم، روى عنه ابناه محمد ونافع، وسليمان بن صرد، مات سنة ٥٩ هـ، الاستيعاب ١/ ٦٩، الإصابة ١/ ٤٦٢.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٦/ ٦١ (١٧٩٤١)، وفي المعجم الصغير ٢/ ٢١٠ (١٠٤٤)، وابن حبان في صحيحه ١/ ٣٢٩ (١٢٢)، والبزار في مسنده ٨/ ٣٤٦ (٣٤٢١)، والبيهقي في الشعب ٣/ ٣٩١ (١٧٩٢، ١٨٥٨)، وابن أبي شيبة في المصنف ١٠/ ٤٨١ (٣٠٦٢٨)، أخبار أصبهان ٨/ ١١٤ (١٤٧٠)، معجم الصحابة ٥/ ٦٦ (٢٠١٨)، ومسند عبد بن حميد ١/ ١٧٥ (٤٨٣)، ومختصر قيام الليل للمروزي (٢٨٢)، الألباني في الصحيحة ٢/ ٢١٢ (٧١٣)، وصحيح الجامع ١/ ٣٤ (٣٤).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ١٧/ ١٧٠ (١١١٣١، ١١٥٦١) قال الأرناؤوط: حديث صحيح بشواهده، والترمذي ٥/ ٦٦٣ (٣٧٨٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه ١٠/ ٥٠٦ (٣٠٧٠٤)، وأبو يعلي في مسنده ٢/ ٢٩٧ (١٠٢١، ١١٤٠)، وقال محققه حسين أسد: إسناده ضعيف، وابن الجعد في مسنده: ٣٩٧ (٢٣٧٤)، والطبراني في الكبير ٣/ ١١٠ (٢٦١٣)، والأوسط ٣/ ٣٧٤ (٣٤٣٩)، والألباني في صحيح الجامع (٢٤٥٧)، وقال في الصحيحة ٤/ ٢٦٠: وهو إسناد حسن في الشواهد ".
(٤) آل عمران ١٠٣.
(٥) تفسير الطبري تحقيق أحمد شاكر ٧/ ٧٢ مؤسسة الرسالة قال المحقق:" رواه في مجمع الزوائد بغير هذا اللفظ، وهو قريب منه. ونسبه إلى الطبراني وقال: "رواه عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف"، وهذا الذي رواه الطبري إسناد صحيح "، وهو في السنة للمروزي: ١٢ (٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>