للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا ﴿يَفْعَلُ ذلِكَ﴾ (١) حيث وقع فقرأه بالإدغام أبو الحارث عن الكسائي، وقرأ الباقون بالإظهار (٢).

وأمّا ﴿يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا﴾، ﴿وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ﴾ كلاهما بآل عمران، وفاتحة مريم ﴿كهيعص * ذِكْرُ﴾ (٣)، فقرأها أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وكذا خلف بالإدغام، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش، وقرأ الباقون وهم نافع وابن كثير وعاصم وكذا أبو جعفر ويعقوب بالإظهار.

وأمّا ﴿يَلْهَثْ ذلِكَ﴾ في الأعراف (٤) فقرأه بالإدغام أبو عمرو، وابن ذكوان وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف للاتحاد في المخرج والتّجانس، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش، وقرأ الباقون وهم: نافع وابن كثير وهشام وعاصم وكذا أبو جعفر بخلف عنهم بالإظهار، والوجهان لقالون في (الشّاطبيّة) كأصلها، والإدغام عند المهدوي وابن شريح وجمهور المغاربة وطائفة من المشارقة، ورواه ابن سوار وغيره عن أبي نشيط، ورواه أبو العز عن أبي نشيط وعن هبة الله بن جعفر عن الحلواني، وقرأ به الدّاني لقالون من جميع طرقه على أبي الحسن وعلى أبي الفتح عن قراءته على السامري، والإظهار في (العنوان)، وبه قرأ الدّاني على أبي الفتح، ورواه بعض العراقيين من غير طريق أبي نشيط وبعضهم من طريقه والحلواني وهو لورش عن جمهور المغاربة والمشارقة، وخصّه بعضهم بالأزرق وبعضهم بالأصبهاني، وعند ابن مهران إدغامه من جميع طرقه، وخصّه الخزاعي بطريق الأزرق واختاره الهذلي.


= - التبصرة: ١٢٣، الشاطبية البيت (٢٨٠) وقال:
............ والرّاء جزما يلامها … كواصبر لحكم طال بالخلف يذبلا
(١) كما في: البقرة: ٨٥، ٢٣١، آل عمران: ٢٨، النساء: ٣٠، ١١٤، الفرقان: ٦٨، المنافقون: ٩.
(٢) النشر ٢/ ١٤.
(٣) آل عمران: ١٤٥، مريم: ١، ٢ على الترتيب، النشر ٢/ ١٤.
(٤) الأعراف: ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>