للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدها والأصل: «يتساءلون» فأدغم التّاء في السّين، أي: يسأل بعضهم بعضا، أي:

يقول بعضهم لبعض ماذا سمعت؟، وماذا بلغك؟، أو يتساءلون الأعراب كما تقول:

"تراءينا الهلال "، ورويت هذه القراءة عن زيد بن علي وقتادة وغيرهما، وقرأ الباقون بسكون السّين بعدها همزة من غير ألف مضارع «سأل»، ويوقف عليه لحمزة بوجه واحد وهو النقل لا غير، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

واختلف في ﴿أُسْوَةٌ﴾ (١) هنا وفي حرفي «الممتحنة» فعاصم بضمّ الهمزة في الثّلاثة، وافقه الأعمش، وقرأ الباقون بكسرهما، وهما لغتان ك: «العدوة والعدوة» و «القدوة والقدوة»، و «الأسوة» بمعنى: الاقتداء، وهي اسم وضع موضع المصدر وهو «الائتساء» ف «الأسوة» من «الائتساء» ك «القدوة» من «الاقتداء»، أو «ائتسى» فلان بفلان، أي: اقتدى به.

وأمال ﴿زادَهُمْ﴾ (٢) ابن ذكوان وهشام بخلف عنهما، وحمزة، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالفتح، ومعهم/ابن ذكوان وهشام في الوجه الثّاني عنهما.

وأمال ﴿شاءَ﴾ (٣) ابن ذكوان وحمزة، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالفتح ووقف عليه هشام وحمزة بالبدل ألفا مع المدّ والقصر والتّوسّط، وافقهما الأعمش.

وقرأ «إن شاء أو يتوب» (٤) بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثّانية قالون والبزي وأبو عمرو، وكذا وريس من طريق أبي الطيب، وافقهم اليزيدي، وابن محيصن من (المفردة)، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، وكذا أبو جعفر، ورويس من غير طريق


(١) الأحزاب: ٢١، والممتحنة: ٦، ٤، النشر ٢/ ٣٤٩، المبهج ٢/ ٧٦٥، مصطلح الإشارات: ٤٢٦، إيضاح الرموز: ٥٩٧، الدر المصون ٩/ ١٠٨.
(٢) الأحزاب: ٢٢.
(٣) الأحزاب: ٢٤.
(٤) الأحزاب: ٢٤، النشر ١/ ٣٨٢، باب الهمزتين من كلمتين ٢/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>