للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صورة الأولى ولم يتبع الرّسم في حذف الألف الأخيرة، وإن تبعه في حذف الألف فقط أبدلت الهمزة ألفا، وجاز فيها الثّلاثة التي في نحو ﴿جاءَ﴾، وإن تبعت الرّسم في الهمزة والألف معا حذفتهما ومددت الألف الباقية أو قصرت لأنّها حرف مدّ قبل همز مغير فيندرجان في وجهين من الثّلاثة السّابقة، والراجح في التّسهيل في الوجه الأوّل القياسي، وقد نظم المرادي المسئلة فقال:

خذ أوجه الوقف في تراءي … لحمزة يا أخا الذكاء

فإن تبعت القياس سهّل … بين الممالين في الأداء

واقصر لتغييره أو امدد … فالمد ما زال ذا اعتلاء

وقف على رسمه بمدّ … يمال لا غير بعد راء

واقصر إذا شئت أو فوسّط … فوجهه ليس ذا خفاء

هذا ووجه القياس أقوى … إذا أجحف الرّسم بالبناء

وقد حكى بعضهم ترابا … وهو ضعيف بلا امتراء

أمّا هشام فإن تحقق … له فقد فزت بالولاء

ومن يرى اللاّم لم تصور … وكان بالرسم ذا اقتداء

بحذف له همزه ولا ما … أو يبدل الهمز كالسماء

مع الوجوه الثلاث فافهم … نظما جلا غاية الجلاء

وفتح ياء الإضافة من ﴿إِنَّ مَعِي رَبِّي﴾ (١) حفص.

وأثبت ياء ﴿سَيَهْدِينِ﴾ (٢) في الحالين يعقوب، وفي الوصل الحسن، وحذفها فيهما الباقون.


(١) الشعراء: ٦٢، النشر ٢/ ٣٣٧، المبهج ٢/ ٧٣٥، المصطلح: ٣٩٥، إيضاح الرموز: ٥٦٦.
(٢) الشعراء: ٦٢، النشر ٢/ ٣٣٧، المبهج ٢/ ٧٣٥، المصطلح: ٣٩٥، إيضاح الرموز: ٥٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>