للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسورة «الفتح» الكسائي بكماله، وقرأ أبو عمرو بالصغرى، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح، كذا حكم موضع «الإسراء» (١) إذا وقف عليه، ولا خلاف عن الأعمش في الفتح في ذلك كله، وأبدل همزة «الرؤيا» واوا أبو عمرو ووافقه اليزيدي وكذا أبو جعفر، لكنّه مع الإدغام كما سبق قريبا لأنّه لمّا قلب الهمزة واوا لسكونها بعد ضمة اجتمعت ياء وواو وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء، وهذه القراءة عندهم ضعيفة لأنّ البدل غير لازم فكأنّه لم يوجد «واو» نظرا إلى الهمز، قاله في (الدر) (٢).

وعن الحسن «واذّكر» (٣) بذال معجمة، والجمهور بدال مهملة، وأصلها:

«إذتكر» «افتعل» من «الذّكر» فوقعت تاء الافتعال بعد الذّال فأبدلت دالا فاجتمع متقاربان فأبدل الأوّل من جنس الثّاني وأدغم، ووجهوا قراءة الحسن بأنّه أبدل التّاء ذالا من جنس الأوّل وأدغم.

وعن الحسن أيضا «بعد أمه» (٤) بفتح الهمزة وتخفيف الميم وبهاء في الحالين منونة في الوصل من: «الأمه» وهو النسيان يقال: أمه يأمه أمها وأمها بفتح الميم وسكونها، والسّكون غير مقيس، وقرأ الجمهور ﴿بَعْدَ أُمَّةٍ﴾ بضمّ الهمزة وتشديد الميم وتاء منونة وهي المدة الطويلة.

وعن الحسن ﴿أُنَبِّئُكُمْ﴾ (٥) «آتيكم» بهمزة مفتوحة ممدودة وبعدها تاء مكسورة وياء ساكنة مضارع «آتى» (٦) من الإتيان، والجمهور ﴿أُنَبِّئُكُمْ﴾ من الإنباء.


(١) الإسراء: ٦٠، في الأصل: «الحشر»، وهو سبق قلم.
(٢) الدر المصون ٩/ ٢٨.
(٣) يوسف: ٤٥، مفردة الحسن: ٣٣٢، المصطلح: ٣٠٠، الإيضاح: ٤٦٠، الدر ٦/ ٥٠٧.
(٤) يوسف: ٤٥، مفردة الحسن: ٣٣٢، المصطلح: ٣٠٠، الإيضاح: ٤٦٠، الدر ٦/ ٥١٨.
(٥) يوسف: ٤٥، مفردة الحسن: ٣٣٢، المصطلح: ٣٠٠، الإيضاح: ٤٦٠، الدر ٩/ ٣١.
(٦) في الدر [مضارع «تي»]

<<  <  ج: ص:  >  >>