للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «(تتلوا)» (١)، و ﴿نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾ (٢)، («(وننحيك ببدنك)» (٣)، أو عكس ذلك نحو ﴿بَسْطَةً﴾ و («(بصطة)») (٤)، و («(السراط)»)، و ﴿الصِّراطَ﴾ (٥)، أو بتغيرهما نحو ﴿أَشَدَّ مِنْكُمْ﴾، («(ومنهم)») (٦)، و ﴿يَأْتَلِ﴾ (٧)، و («(يتأل)»)، و «(فامضوا إلى ذكر الله)» (٨)، وإمّا في التّقديم والتّأخير نحو: ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ (٩)، و «جاءت سكرة الحق بالموت» (١٠)، أو في الزّيادة والنّقصان نحو «أوصى»، و ﴿وَوَصّى﴾ (١١) و ﴿الذَّكَرَ وَالْأُنْثى﴾ (١٢)، وأمّا نحو اختلاف الإظهار والإدغام، والرّوم والإشمام ممّا يعبر عنه بالأصول فليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ أو المعنى؛ لأنّ هذه الصّفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا/ ولإن فرض فيكون من الأوّل "اه.

وذهب قوم إلى أن السّبعة أحرف:" سبعة أصناف من الكلام، واحتجّوا بحديث ابن مسعود عن النّبي : "كان الكتاب الأوّل ينزل من باب واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر، وآمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال … الحديث" (١٣)، أخرجه أبو عبيد وغيره، لكن قال ابن عبد البر: "هذا حديث


(١) يونس: ٣٠.
(٢) يونس: ٩٢، في (ج) [ننجيك ببدنك]، في (أ) [ننجيك] فقط.
(٣) قراءة ابن السميفع وغيره، وهي قراءة شاذة، في (أ، ط، ق) [ننجيك]، فقط.
(٤) البقرة: ٢٤٧.
(٥) الفاتحة: ٦.
(٦) التوبة: ٦٩، غافر: ٢١.
(٧) النور: ٢٢.
(٨) الجمعة: ٩. قراءة ابن مسعود، وهو مخالف للإجماع.
(٩) آل عمران: ١١١.
(١٠) ق: ١٩.
(١١) البقرة: ١٣٢.
(١٢) الليل: ٣، في الأصل: [يريد قراءة ابن مسعود المروية في البخاري بإسقاط «وما خلق»].
(١٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (١٩٧٠، ٣٠٧٥)، وأحمد ٢/ ١٢٠، وابن حجر في المطالب -

<<  <  ج: ص:  >  >>