للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«ثلاثة، رابعهم كلبهم» (٤٥)

فانتبهت من نومى فبادرت [إلى] كتابتها في الظلام على هامش كتاب خوفا من نسيانها.

وحدثني (٤٦) الشهاب بن فلاح أنه كان بدمشق في بعض الحمامات بلّان كسيح يخدم الناس بالحلق والتغسيل وهو جالس، فرأى في منامه الشيخ رسلان--فقال له: «يا سيدي، انظر حالتي»، فقال له: «أنا لست في هذا المقام، ولكن سيدخل عليك اثنان فسلهما حاجتك» ثم خرج من عنده ودخل عليه اثنان فإذا هما النبىّ محمد وأبوه إبراهيم الخليل ، فشكى حاله إليهما فقالا له: «قم»، فقام وأصبح صحيحا». قال الشهاب [صاحب الترجمة] «أنا رأيته كسيحا ثم رأيته صحيحا-وسمعت- أن سبب عافيته هذا المنام-من جمع لا يحصى».

٤ - أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن أبي الفتح

بن هشام (٤٧) بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد، الإمام العلامة القاضي عزّ الدين، بن قاضى القضاة برهان الدين، بن قاضى القضاة ناصر الدين الكناني، العسقلاني الأصل، المصري الحنبلي، من بيت العلم والرياسة والدين والقضاء.

ولد بالقاهرة في ذي القعدة سنة ثمانمائة، وتوفى (٤٨) أبوه قاضى القضاة برهان الدين، وعمر [ولده أحمد] دون السّنتين، فقرأ القرآن بعد وفاته، وحفظ كتبا، وتلا على الشيخ شمس الدين الزراتيتى تجويدا، وكتب على الشيخ عبد


(٤٥) أمام هذا الكلام في نسخة تونس بخط الناسخ «فائدة».
(٤٦) المتحدث هنا هو البقاعى نفسه. أما «الشهاب بن فلاح» فهو صاحب الترجمة أعلاه.
(٤٧) في تونس «هاشم» وكذلك في الضوء اللامع ١/ ٢٠٥.
(٤٨) كانت وفاته في ربيع الأول سنة ٨٠٢ وعمره ٣٤ سنة، انظر عنه ابن حجر إنباء الغمر بأنباء العمر ٢/ ٦ ص ١١٣ ورفع الإصر عن قضاة مصر، وذيل رفع الإصر، ص ١٢ والضوء اللامع ١/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>